هشام عز العرب.. قيادة رسخت وجود CIB أكبر بنك قطاع خاص في مصر وأعادت تعريف القيادة المصرفية
- هشام عز العرب.. من قائد مصرفي إلى رمز مؤسسي
- هشام عز العرب.. أيقونة القيادة المصرفية الحديثة وصانع الثقة المؤسسية في مصر
في لحظات التحوّل الكبرى، لا تصنع الفارق المؤسسات وحدها، بل يصنعه القادة القادرون على قراءة المستقبل وبناء الثقة قبل الأرقام. ومن بين هؤلاء، يبرز اسم هشام عز العرب كأحد أبرز الرموز التي أعادت صياغة مفهوم القيادة المصرفية في مصر، ليس عبر قرارات إدارية عابرة، وإنما من خلال مدرسة متكاملة جمعت بين الرؤية الاستراتيجية، والانضباط المؤسسي، والحوكمة الرشيدة، والبعد الإنساني العميق.
وعلى مدار سنوات قيادته، لم يكن البنك التجاري الدولي – CIB مجرد مؤسسة تحقق نموًا ماليًا لافتًا، بل تحوّل إلى نموذج مصرفي يُحتذى به إقليميًا، ومؤسسة تُقاس مكانتها بثقة السوق، وولاء العاملين، واحترام المؤسسات الدولية، وهو ما يعكس جوهر القيادة التي لا تبحث عن النجاح الآني، بل تصنع استدامة طويلة الأجل.
قيادة تبني الثقة… قبل أن تحصد النتائج
ارتكزت فلسفة هشام عز العرب القيادية على قناعة راسخة بأن الاستقرار الحقيقي يبدأ من الثقة؛ ثقة المستثمر في المؤسسة، وثقة السوق في القرار، وثقة الموظف في قيادته. ومن هذا المنطلق، جاءت قراراته متسقة، واضحة، وغير خاضعة لاعتبارات قصيرة المدى، ما أسهم في ترسيخ صورة CIB كمؤسسة مصرفية منضبطة، قادرة على النمو دون الإخلال بأسس الحوكمة أو إدارة المخاطر.
ومع مرور الوقت، تحوّلت هذه الثقة إلى رأسمال غير منظور، مكّن البنك من تجاوز الأزمات، والتعامل مع التقلبات الاقتصادية بهدوء، والحفاظ على مكانته كأكبر بنك قطاع خاص في مصر.
CIB مؤسسة لا تُدار بالأرقام فقط
انطلاقًا من هذا النهج، قاد هشام عز العرب عملية تحول مؤسسي عميقة داخل البنك التجاري الدولي، لم تقتصر على تحديث الأنظمة أو تطوير المنتجات، بل امتدت إلى إعادة تعريف دور البنك نفسه. فقد تبنّى مبكرًا مفاهيم لم تكن سائدة في السوق المصري، مثل التمويل القائم على التدفقات النقدية، وتعزيز استقلالية إدارات المخاطر، وربط الأداء المالي بالاستدامة والمسؤولية المؤسسية.
ومع هذا التحول، لم يعد CIB مجرد بنك ناجح، بل أصبح مرجعية مصرفية، ونقطة قياس للأداء المؤسسي الرشيد داخل القطاع المصرفي المصري.
الإنسان في قلب المعادلة المؤسسية
وبينما نجحت المؤسسة في تحقيق هذا التحول، ظل العامل الإنساني حاضرًا بقوة في فلسفة هشام عز العرب. فقد آمن بأن الموظف ليس أداة تنفيذ، بل شريك في النجاح، وهو ما انعكس في علاقة استثنائية جمعته بالعاملين في البنك على مختلف مستوياتهم الوظيفية.
ومن خلال سياسة الباب المفتوح، والإنصات المباشر، والدفاع عن الحقوق المهنية والاجتماعية، أسس عز العرب بيئة عمل قائمة على الأمان الوظيفي، والاحترام، والتمكين، لتتشكل داخل CIB ثقافة ولاء حقيقية، تحوّل فيها الاستقرار إلى إنتاجية، والانتماء إلى دافع للإبداع.
ثقة تتجاوز أسوار المؤسسة
هذا النموذج القيادي لم يقتصر أثره داخل أسوار البنك، بل امتد إلى الوعي العام والقطاع المصرفي ككل. وعندما عاد هشام عز العرب إلى قيادة CIB، لم تكن العودة مجرد قرار إداري، بل لحظة رمزية عبّرت عن ثقة واسعة من العاملين والرأي العام المهني، تجلّت في موجة دعم غير مسبوقة ورسائل تقدير عكست مكانة قائد ارتبط اسمه بالنزاهة والاحتراف.
وقد شكّلت هذه الثقة شهادة حية على أن القيادة القائمة على القيم تترك أثرًا يتجاوز الزمن والمناصب.
2025… عام الاعتراف الدولي والتتويج القيادي
جاء عام 2025 ليُترجم هذا الأثر إلى اعترافات دولية واضحة، حيث حصد هشام عز العرب أرفع الجوائز العالمية، وعلى رأسها جائزة الإنجاز مدى الحياة من Global Finance، إلى جانب اختياره الرئيس التنفيذي للعام من MEED، وإدراجه ضمن قائمة أقوى الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط وفق تصنيف Forbes Middle East.
جوائز البنك التجاري الدولي… تتويج مؤسسي لقيادة استثنائية
وبالتوازي مع هذا التتويج القيادي، شهد عام 2025 حصادًا مؤسسيًا غير مسبوق للبنك التجاري الدولي، حيث عكست الجوائز المحلية والدولية التي حصدها البنك قوة النموذج الإداري، ونجاح الاستراتيجية طويلة الأجل، وقدرته على الجمع بين الأداء المالي القوي والاستدامة والحوكمة.
وخلال عام واحد، حصد CIB مجموعة من أبرز الجوائز، من بينها:
- أفضل بنك في مصر 2025 – Euromoney
- أفضل بنك للتمويل المستدام في مصر والأسواق الناشئة – Global Finance
- أفضل بنك في أفريقيا – African Leadership Awards 2025
- ضمن أقوى 10 بنوك في أفريقيا – The Banker
- أفضل بنك للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر – MEED وGlobal Finance
- أفضل أمين حفظ فرعي في مصر 2025 – Global Finance
- أفضل بنك لإدارة الخزانة والتدفقات النقدية في مصر 2025 – Global Finance
- أفضل استراتيجية ESG وأفضل مبادرة تمويل مستدام – MEED
- ترشيح لجائزتي بنك العام والبنك المستدام في أفريقيا – African Banker
- جائزة أفضل "بنك للمعاملات في مصر" لعام 2025 من Euromoney
- جائزة أفضل مزوّدي تمويل التجارة 2026 من جلوبال فاينانس.
كما شهد العام إدراج البنك التجاري الدولي ضمن:
- أغلى 10 علامات تجارية في مصر – Brand Finance
- قائمة أقوى 50 شركة عامة في مصر – Forbes Middle East
وتمثل هذه الجوائز شهادة دولية على أن CIB لم يعد مجرد بنك ناجح، بل مؤسسة مصرفية متكاملة تُدار وفق أفضل المعايير العالمية.
نتائج مالية ومؤشرات تؤكد قوة النموذج القيادي
انعكست هذه القيادة على نتائج أعمال قياسية، حيث حقق البنك نموًا قويًا في الأرباح والأصول والودائع، إلى جانب طفرة في المعاملات الرقمية، بما يؤكد نجاح استراتيجية التحول الرقمي وتعزيز الكفاءة التشغيلية وترسيخ مكانة CIB كأكبر بنك قطاع خاص في مصر.
- 62.21 مليار جنيه صافي أرباح – نمو 46.2%
- 83.48 مليار جنيه أرباح قبل الضرائب – نمو 41.8%
- 1.35 تريليون جنيه إجمالي الأصول
- 1.043 تريليون جنيه ودائع العملاء
- 491.48 مليار جنيه إجمالي القروض
- 3.6 تريليون جنيه قيمة المعاملات الرقمية
حضور دولي يعكس ثقل التجربة
واصل هشام عز العرب حضوره المؤثر في المحافل الدولية، سواء من خلال مشاركته في مائدة Global Finance المستديرة احتفالًا بمرور 50 عامًا على تأسيس CIB، أو قيادته لوفود رفيعة المستوى لدعم التوسع الإقليمي، خاصة في شرق أفريقيا، مؤكدًا أن التجربة المصرفية المصرية قادرة على المنافسة والتمدد خارج الحدود.
المسيرة المهنية… الجذور التي صنعت القائد
في ختام هذا المسار الاستثنائي، تأتي المسيرة المهنية لهشام عز العرب كخلاصة طبيعية لقائد صاغته الخبرة والتجربة. فمنذ تخرجه من جامعة القاهرة عام 1977، مرورًا بمسيرته الدولية في J.P. Morgan Chase وDeutsche Bank في لندن، وصولًا إلى توليه رئاسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي في عام 2002، تشكّلت شخصية مصرفية نادرة جمعت بين الفكر العالمي والفهم العميق للسوق المحلي.
كما شغل منصب رئيس اتحاد بنوك مصر لفترتين، وعُيّن مستشارًا لمحافظ البنك المركزي المصري في أغسطس 2023، ليظل حاضرًا كأحد أهم العقول المصرفية في تاريخ مصر الحديث.
شخصية العام لأن الأثر هو المعيار
هشام عز العرب ليس مجرد مصرفي ناجح، بل قائد مدرسة أعادت تعريف القيادة المؤسسية في مصر، وربطت بين الإنسان والرقم، وبين القيم والربحية، وبين الحاضر والمستقبل. ومن هنا، يستحق بجدارة لقب شخصية العام، ليس فقط بما حققه من أرقام، بل بما تركه من أثر سيظل حاضرًا في وجدان المؤسسات والقطاع المصرفي المصري لسنوات قادمة.
